Thursday, December 14, 2006

كيف تعطى لنفسك .. التقدير الذاتى

تعبت معه كثيرا ً, جعلت من نفسى مربيا ً رغم أنى لا اكبره بكثير ولا اعرف عنه الكثير لكنى .. قلت فى داخلى لابد أن تجعله صدقا ً كما تحب , جائنى بأسلوب يدعو للدهشة ويقول لى ( هل علق احداً على موضوعى ؟؟ .. اجبنى هيا ) قلت له بنظرة نادمة على مجهود قد بذلته ولم يأتى بثمار كنت ارجوها .. لا لم يعلق أحد .. ألم أقل لك إننا بإمكاننا أن نضع التقديرات لنفسنا ؟؟ .. مابك ؟!! , اقول لك الآن .. لن تتقدم خطوة وأنت بهذا الشكل المخزى , رد علي بتهكم محلى بوقار ظاهرى :.. كيف .. كيف هذا ؟؟ , قلت له : .. قلت لك فى آونة كثيرة إننا نصنع التقدير لنفسنا وإن لم نكن كذلك فلن نتقدم خطوة فى حياتنا الا بمساعدة الآخرين .. والآخرين أنت لا تعرف ظروفهم ولا طبيعة حياتهم .. ولا تعرف ايضا مدلولات تعليقاتهم التى تنتظرها بشغف كهذا , رد علي قائلا ً :.. وما ادراك أنى انتظر التقدير , قلت له :.. لا تجعلنى تحت طائلة التعصب المستحق اللامجدى وافهم ما اقوله لك .. أنت تنتظر تعليقات الآخرين وأنت فى الأساس حديث التدوين .. لا أنظر للتدوين ولكن انظر لمضمون فكرة التدوين .. تنتظر التعليق كى تطمئن وتفكر جاديا ً فى تكملة ما قد بدأته .. لن تصل الى ما ترجوه أنت بهذا الشكل وأقوله لك مرة آخرى .. لا ارجوا منك ردا ً ولكن ارجوا منك عقلا ً يعى ما اقول .. ارجوك .. لا تنتظر التقدير لأنك أنت من تعطيه لنفسك عن طريقين متباعدين متلاصقين فى مصدر تفكيرك , رد علي غاضبا ً : .. ما هما ؟؟ !! , قلت له راجيا فهمه :.. أن تشعر أنك مؤمن بكل ما تحويه الكلمة من معنى بما تؤديه وتكتبه او حتى ما تقوم بفعله لا بكتابته وكفى .. وأن تشعر فى ذاك الوقت برضا ربك عليك وأنه مطلع عليك فى هذا الوقت ويرى ما تصنع ولا يغضبه فعلك بل على العكس .. قد يباهى بك ملائكته أنك قد استخدمت عقلك الذى هو منحة منه لك ووظفته كما يجب ( سبحانه وتعالى - جل شأنه ) هكذا تصل الى التقدير الذاتى الذى منه تصل الى التقدير الحقيقى لشخصك .. أفهمت ما اقوله ام أنى اقول كلاما لا تفقه منه سوى الصوت الذى به اعبر عنه ؟!! , قال لى :.. فهمت واريد منك شيئا واحداً الآن , قلت له:.. تفضل .. ما هو ؟؟ , قال لى:.. أن تصمت ولا تتحدث معى ثانية .. لأنى قد كرهتك من كل قلبى , قلت له : .. لن أندم على الوقت الذى ضاع منى فى سبيل مساعدتك وصدقنى .. لن احزن من كلامك .. ولن احزن من افعالك .. ولكنى سأحزن حقا ً إن لم أجد لكل ما قلته مردودا ً ايجابيا ً فى نفسك ومنه لأفعالك ومنهما لشخصك .. وفقك الله , لم يقل شيئا ً .. ونظر الي .. وكأنه يتحدانى وقال :.. سوف نرى , قلت له :.. اريد أن اراك كما يحب أن يراك الله عليه .. اذهب ولا اريد منك شيئا ً . ـ*من الممكن جدا ً أن تكون الخاتمة غير سعيدة .. ولكن المضمون دائما ما يأتى مفيد *ـ

2 Comments:

At 1:59 PM, Blogger yara said...

عمر ما كان حكم الإنسان على نفسه حكم نزيه. دايماً ها يكون مضلل برغبات ذاتية أو أمانى شخصية أو طموحات مرجوة
ومش بالضرورة إن يكون حكم الناس صحيح
أو منزه من أى هدف أو غايه تحكمه
و طبعاً حكم ربنا أو رضا ربنا و إن كان أحياناً بيبقى ملموس و لكن أغلب الوقت بيبقى فى علم الغيب
و عشان كده بنفضل محتاجيين لبعض محتاجين للنصيحة أو الرأى أو الخبرة حتى لو مش ها ناخد بالنصيحة
و الرأى مش سديد و الخبرة واهية
و لكن بنفضل محتاجيين للونس و التعليقات ديى مش مهم تكون حكم عليك و لكن ممكن تبقى حد بيقولك أيوة إنت موجود
و أنا معاك أو ضدك

 
At 9:15 AM, Blogger تعتعة أزهرى said...

اولا نورتى مدونتى يا يارا .. ثانيا اتفق معاكى فى كتير من اللى قولتيه .. اللى اقصده من كتابتى للموضوع دا إننا نخللى التقدير من الآخرين دا مجرد شىء كويس جى كان بها مجاش برضه مش هيحصل مشاكل .. وحسيتى إنى كنت حاد شوية مع الى بينتظر تقدير الآخرين لأنى فعلا درست الموضوع دا نفسيا وكتير دكتورنا الجميل ابراهيم الفقى بيقول ( كل واحد مشغول بنفسه .. استحالة تلاقى واحد ينشغل بالآخرين اكتر من انشغاله بنفسه ) دا كان قصدى يا يارا وفعلا آراء الآخرين شىء مهم لكن من وجهة نظرى إنها مش اساسية لأننا إحنا اللى بنصنع الإنجاز لنفسنا من خلال خبراتنا من كثرة التجارب وعزمنا على تأدية شىء فعلا جميل .. مشكورة على زيارتك ويارب اكون وضحتلك وجهة نظرى

 

Post a Comment

<< Home