ــ كيف نُعقل ــ
فها قد انتقلنا من القيمة الى التقيم أى اكتسابها وادراكها . فللتعقل فنون كثيرة وجميلة فى ذات الوقت,بدئاً من سؤال كل منا لنفسه..( كيف أتعقل ؟)..ومن هنا أضع لكم احبائى تجارب عملية تحوى فى جعبها أسس ليست بالهينة وأبدأها بما بدأته مع نفسى فيما مضى * فقد كنت حى,لكنى لست بعائش.. والفرق كبير بين الحياة والعيش الذى نشعر اذا ما حصلنا عليه بـ لذة الفهم وحب المعرفة,فكرت حينها فى كيفية وضع خطة انتهجها وتحقق لى ما آمله وفى نفس الوقت لا ترهقنى معها , وحينها وجدت طرقا ً كثيرة وأولها وأهمها >>( الإدراك السلبى )..فحينما تدرك أن ما وهبه الله لك أعظم كثيرا ً مما تتصوره وتبنى احاسيسك ووجهات نظرك من خلالها,فقلت حين إذن ما بك أيها الإنسان( كما أهوى ان انادى نفسى وينادونى به احبائى).. فربك اعطاك عقلا ً بإستخدامه كما ينبغى لن تصبح مثل الكثيرين ممن لا يتمتعون فى حياتهم ويخافون من آخرتهم ايضا ً ..بدأت حينها افكر جدياً(فى ترجمة ما شعرت به فى الواقع) وهذه هى الخطوة الثانية وهنا لابد ان اوضح لكم فرقا ً بسيطا ً لكنه معقد فى نفس الوقت فعندنا لفظان قد يترادفا ولكن فى الحقيقة ليسا مثل بعض وهما *الإمكانية والقدرة* فالإمكانية لو قارنتها بالقدرة ستجد ان القدرة محدودة على عكس الإمكانية لان البشر لن يتساووا مع بعضهم البعض فى قدراتهم وكلانا أضعف ما يكون امام القادر عز وجل .. ومن خلال قدراتنا المحدودة قد عوضنا الله بالإمكانية , أى يمكن للإنسان أن يدركه , شريطة جده واجتهاده وحبه لعمله مهما كان هذا العمل .. وهنا قد انتهينا من عنصرين اساسيين للتعقل وهما * الإدراك السلبى * و*ترجمة ادراكاتنا على الواقع من خلال تنمية ذهننا بكل ما هو محبب اليها لما فيه من رفعة العقل *.. وهنا لم أضع معايير محددة لأنها تختلف من شخص لآخر , فشخص منا يهوى القراءة على سواها وغيره يهوى التأمل ومعرفة ما وراء النظر .. الخ ,ونأتى الآن الى النقطة الثالثة وهى * التجربة العملية للمعايير التى وجدنا انفسنا تميل اليها *..,ونخصص من الآن وقتا ً لتغذية ( الذهن ) كما الأوقات لتغذية الجسد, من الآن لابد أن تبدأ الآن,بعد فترة ولنعتبر أنها أسبوع , لابد أن نقف على تلك التجارب.. هل حققت حقا ً النتائج المرجوة منها أم ماذا ؟؟ ,هنا إن وجدت النتيجة ايجابية فلنضع لأنفسنا مكانا ً أكثر فائدة مما سبق بأن نجعل مفتاح التغيير الحقيقى * التغيير التدريجى * سمة من سماتنا الأوُل ونتعامل بها عن جد, أما اذا كانت سلبية فلابد ان نبدأ بالتجربة من آخر ما وصلنا اليه ولا نيأس فصدقونى{أحبتى لست بالمنظر أو بالمعلم يعلم تلاميذه ولكنى ويشهد الله على ما اقول محب يحب أن يوضح ما أكرمه الله به لمن يحبهم}.. والفرق كبير بين ما يستخدم 20 % من عقله عن من يستخدم 80 % من قدراته الذهنية.. لن يشعر بها الا من جربه بالفعل , ها قد انتهينا من الجزء الأوسط لأول قيمة لنا وهى (العقل) والخطوة القادمة إن شاء الله والأخيرة فى هذا الإطار ستكون تحت مسمى &ــ كيف نُعقل ــ & واستخدام القيمة .. هى الثمرة من النبتة الطيبة التى قد زرعناها فى الأرض الطيبة (انفسنا البشرية ).. الى لقاء قريب .. نلتقى .. لنرتقى دائما إلى ما يحب ان يرانا الله تبارك وتعالى دائما ..آمين
ــ قــيــمــة الــعــقــل ــ
ابدأ حديثى الذى قد وعدتكم به احبائى .. عن القيم وكيفية اكتسابها وكيفية التعامل بها .. من أول شىء فيه وأهمه ومن اللازم بل من المتحتم على الإنسان ادراكه قبل أى شىء , ابدأ حديثى بتحدثى عن قيمة ـالعقل ـ, لابد أن اقول قبل أى شىء فى هذا المجال أن الله قد كرم الإنسان بهذا العقل الذى يتكون من ملايين من الخلايا ويربطه اوعية دموية عديدة يكون فى النهاية ( عقلاً بشريا ً) , العقل لنا كالحياة لجميع الكائنات غير البشرية لأنهم لايجدوا عقلا بل فطرة توجههم الى ما يجب عليهم فعله فى الأشياء الأساسية التى يمرون بها , العقل الذى جعلنا منه فى وقتنا الحاضر .. مجرد شىء خامل خامد .. لانهتم به كما يجب بل على العكس , نهمله كل الإهمال , العقل أحبتى الكرام هو واحد من خمسة مقاصد حددها لنا وجاء من اجلها الإسلام , العقل الذى كرر الله لفظه بأكثر ما نتصوره ولكننا اهملناه فأهملنا .. فيروق لى توصيف الدكتور ابراهيم الفقى له ويكأنه حويصلة , إن اهتممنا بها ونسقنا ما بداخلها ووضعنا فيها ما يجب أن يوضع كان لنا بمثابة الهواء الذى نستنشقه من نفس الأهمية , اهملناه فأهملنا ولكنى لست هنا الآن كى اردد مقولات سلبية سواء فينا أم فعلناها بأيدينا , اقول الآن العقل أحبتى الكرام هو النور الذى به نضىء لمعارفنا ومداركنا كل شىء , بدونه نكون اقل من العاديين وبه نكون اكثر فهما وادراكا من كثير ممن يعيشون معنا , اقول الآن ,ليس من المهم أن نتعرف على خبايا ما بداخلنا كما مهم لنا أن نتعرف كيف بنا نتعقل ؟؟.. كيف لنا ان نستخدم عقلنا فى كل شىء عدا الأشياء التى لا يستطيع العقل ادراكها ( الغيبيات ... الخ) , فالمنطق السليم يحتاج منا ان نفكر ونفكر ونفكر ونعود لنقدر ثم نقرر فى النهاية ما نرى أن فيه شيئا من الصحة , العقل الذى اهملناه لابد من ان نسترجعه ونعيد به ما كان بعيدا ً عنه فترات طويلة ,هيا بنا ومن الآن أن نصمم على استرجاع عقولنا , ونوجدها بداخلنا وبذلك نكون قد حققنا خطوتنا الأولى والخطوة القادمة تكون ... كيف نتعقل ؟؟؟ ... وهذا مسار كلامنا فى الموضوع القادم إن شاء الله .. ـ
ما سيُكتب غدا ً .. وبعد غدٍ .. وبعد بعد غد
قبل أن ابدأ حديثى اليكم ( احبائى ).. اود اولا ً أن اقول لكم , أتمنى ان تكون سنة سعيدة وعامرة بكل ما فيه الخير .. اتمنى ذلك وإن شاء الله سيكون , اما عن كتاباتى .. سأحدث فيها بعض التغيير .. فقد كانت فى السابق عبارة عن .. موضوعات تخطر على بالى وأتحدث فيها وهى بالفعل هادفة لأن الفكرة الهادفة من أسمى ما اود فعله فى تلك المدونة العزيزة .. اما الآن فقد فكرت مليا ً وقلت فى نفسى لابد أن تبدأ العام الجديد , بفكر جديد .. وبتقديم شىء جديد بالفعل .. على الأقل أكون به فاعل لما أحب أن اكون .. ومن هنا اقول لكم احبائى الكرام , ساقدم ما يقرب عن الـ 14 موضوع القادمين بأمر الله تعالى عن .. ( القيم ..اهميتها .. وكيفية اقتنائها .. وكيفية التعامل بها ) , أدعوا من الله أن يوفقنى وأن اكمل هذا كما يجب لأنى أرى أنى بهذا ساكون قد وضعت الأسس التى منها أكون قادر على أن أغير نفسى ومن حولى على اساس معروف , دون أن أُدخل نفسى فى اشياء قد تكون صغيرة ولكنها فى غاية الأهمية .. لذا , ارجوا من قرائى الأعزاء الذين رغم قلتهم العددية الا أنى أعرف أنهم كثيرين جدا ً تأثيريا ً .. ارجوا منهم أن يصبروا علي إن تباطئت الى حد ما فى كتابتهم , وأن يأخذوا بيدى إن رأونى أتهاوى على الوقوع فى اى شىء كان .. إن اخطأت فى شىء ما , يساعدونى ويرشدونى للصواب .. هكذا نكون حقا ً كما يحب ان يرانا الله عليه .. وهذا صلب كتابتى , أن اكتب لأفيد وأستفيد .. وعندما أخطىء فى شىء , يرشدنى اليه من يعرف اكثر منى ونستفيد جميعا .. هذا ما قصدته .. إن شاء الله تعالى سأحاول بأقصى ما أملك أن اقدمما نوهت وقلت عنه فى صورة تليق بنا وإن شاء الله تعالى سيكونوا بشكل لائق ونستفيد جميعا ونفيد وبهذا نكون قد حققنا .. بداية حقيقية نحو نهضة مأمولة لمصرنا العزيزة التى لن تكون عزيزة الا لو كنا نحن أعزاء .. وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى وهكذا كتبت اليكم ما أنوى كتابته .. الحمد لله ـ