ــ الــتــقــيــم بالــقــيــمــة ــ
بمثابة القنطرة التى تفصل بين شيئين .. الاول منها مأمول والثانى منها مرغوب .. هى ( الــتــقيــم بــالــقــيــمــة) ولعلنا الآن فى صدد ان نبدأ فى سردها ولكن قبل أن نبدأ .. القيمة التى نسعى للحصول عليها واكتسابها لابد أن واقعيين أكثر فى طرحها..لأن من الواجب علي أن اكون على قدر من الإصرار وقوة التحدى الحقيقية التى تجعلنى أرغب فى الحصول عليها .. لأنى لولا أنى مصر على فعل شىء ما..ما فعلته .. ولهذا اقول لكم احبائى أن اولى الخطوات فى موضوعنا اليوم هو الإصرار وقوته التى تجعلنا مستعدين لخوض المتاعب فى سبيل الحصول على ما نرغب فيه .. ولهذا قلت لكم أن هذا الخطوة تسبق التقيم بالقيمة نفسها.. وثانى الخطوات هى .. العزم لا مجرد الهم لأن الفرق بين العزم والهم أن الهم هو ما نشعر به فى الداخل ونريد فعله والعزم هو ترجمة هذا الشعور الداخلى الى فعل حقيقى يجعلنا فى جربة حقيقية لما قد هممنا على فعله .. فلابد أن نعزم ان نحصل على القيمة وعندما يكمن بداخلنا الهم وبعده العزم نبحث عن ثالثهما الذى لا يتجزأ .. ( الــفــعــل ) .. واتذكر هنامقولة د.الفقى,عندما يقول فى التركيز على اهمية الفعل فى اى شىء ( ابدأ من دلوقتى .. ايوا دلوقتى حالا .. متستناش )ونكون متفهمين جيدا اننا فى تجربة .. قد تنجح ونستمر على نجاحنا هذا كى يكون تفوق فيما بعد ومن بعده تميز وقد نفشل .. ولكن لابد أن ندرك أن الفشل والنجاح ما هما الا عاملان من داخل الإنسان فلو أن فاشل وهى لا كلمة لا يوجد لها تفسير واضح سعيد بما قدم وراض عن نفسه فهو فى الحقيقة ليس بفاشل ولكنه أصر أن يكون كذلك فحكم عليه القاضى الداخلى بهذه الفكرة المتوحاه من نفسه .. وبعد التجربة.. يتأتى لنا الآن..التقييم الذى امامنا الآن من جراء تجربتنا التى بدأناها بالهم ثم العزم ثم الفعل ثم التقييم الذى نحن بصدده الآن ..ولابدأن نقف هنا قليلا ونقول ..لا يمكن أن نحكم على نجاح او فشل تجربة من خلال منظور واحد .. ولكن تتعدد لنا الرؤى كى يكمن لنا ان الصواب موجود بجواره صواب ولكنه أكثر منه وهكذا ... باقى من التقيم بالقيمة خطوة أو خطوتين فقط وتكون قد اكتملت بالفعل ..هما,التقليد المحلى بالإبتكار والعزم المحلى بالتأمل .. فالأول(التقليد المحلى بالإبتكار ) لابد منه, فمثلا عندما ارى رجلا خيروه بين السجن وقول الحق واختار الحق , اقلده فى ذلك ولكن لايحق لى التقليد وفقط .. لابد أن ابتكر فى ما فعله ,واعرف طريقته هو فى استخدام القيمة وان ابتكر شيئا ما اشعر بإنجازه عندما افعله .. والثانى (العزم المحلى بالتأمل ) .. فلابد ان نصمت عندما نتعلم .. فمثلا شخص ما يروق لنا فكره يتكلم .. فنصمت كى نكون على قدر وفير من التركيز فى معرفة طريقته فى قيمة ما وكيفية ادخال هذه القيمة الى نفسى بـ الـتـأمل.. وهكذا.....قد انتهينا من التقيم بالقيمة وباقى لنا الآن ..(كـيـفـيـة إسـتـخـدام الـقـيـمـة ) .. وهذا مدار لقائنا القادم إن شاء الله, نلتقى لنرتقى الى ما يحب ان يرانا الله عليه إن شاء الله .
ــ قــيــمـة الــقــيــمــة ــ
بعدما انتهينا من الثلاث خطوات لقيمة العقل ( قيمة العقل ـ التقيم بها ـ استخدامها).. جائت الي فكرة وجدت فيها .. الخير, وهى أن تكون قيمتى القادمة التى ستشرح فى ثلاثة موضوعات بأمر الله عن( قــيــمــة الــقــيــمــة) ..وجدت أن الكثير منا لن تكون قيمة القيمة التى نفرد لها موضوعات كثيرة الا وقد عرفت العقل وقيمته وكيف نستخدمه ..الخ , قد أطلت فى المقدمة (سامحونى) .. وقيمتنا القادمة هى القيمة نفسها إن شاء الله كى نتعقلها كما يجب ونشعر باهميتها .. فالقيم عندما تُعرف بالتعريف الأيسر والأخص لها ( هى الشىء الذى منه يكمن لنا معنى حقيقى نسعى دائما للحرص على تأديته )..ومن هذا, فلابد ان ندرك مدى اهمية القيم فى حياتنا اليومية ولعل أقرب الأمثلة التى نضربها فى تلك السياق هى (الصوت العالى مثلا ) ..فمثلا لو أنا راكبى سيارة .. وخطأ ما قد حدث من شخص قريب منا وقلنا له ( اييييييييه دااااااا ) بصوت عالى , فهذا يدل على أننا نفتقد قيمة الصبر الحقيقية التى منها نصبر لنعرف ما الذى أدى به لفعل هذا ...ولهذا تكون القيمة فى حياتنا مثل الهواء والماء ولعل ما سبقا كانا فى الواجب البدنى الذى نحتاجه ولكن القيم من أكثر الواجبات الذهنية والروحية التى إن تحلينا بها .. ادركنا أننا نعيش بطريقة حقا واعية .. على العكس من كثيرين ممن يخالطوننا فى حياتنا اليومية .. ولهذا نويت أن احدثكم بالقيم وعن القيم وللقيم .. وبهذا نكون قد عرفنا جزءاً بسيطا من قيمة القيمة التى لن نشعر بمذاقها الرائع صدقا , الا اذا حصلنا عليها وشعرنا بالشىء الذى تتركه بداخلنا .. منتظرين المزيد منها وكأننا مستندين الى اريكة ونقول ..* هل من مزيد*.. هذا بإختصار قيمة القيمة التى ستكون محورنا فى تلك الأثناء التى قد بدأناها بقيمة القيمة وتكتمل بـ( التقيم بالقيمة) وتنتهى إن شاء الله بـ( استخدام القيمة).. لن اطيل عليكم اكثر من هذا ولكنى أعلم ان كلماتى القليلة تُفهم جيدا سواء أكانت صغيرة ام كبيرة .. ولهذا اكتب ,الى اللقاء القادم مع ( التقيم بالقيمة).. ومن بعدها ان شاء الله ( استخدامها كما يجب ) ..نلتقى .. لنرتقى .. الى ما يحب ان يرانا الله دائما .. اللهم آمين .
ــ كــيــف أســتــخــدم عــقــلى ؟؟ــ
جئنا اليها ولابد أن نكون مستعدين لخوضها ..الخطوة الأهم فى الثلاث خطوات ( كيف أستخدم عقلى ؟).. فقبل أن ابدأ حديثى معكم احبائى .. احب اولا ان انوه على بعض النقاط , اهمها .. أن الله قد وهب لنا عقلاً يريد منا أن نستخدمه كما ينبغى او على الأقل .. كما نستطيع أن ننميه ونضع بداخله وبه ومعه كل جميل , وهذا فى القيمة نفسها وأما التقيم بها أى الحصول عليها .. فقلنا نعتمد على نقاط اربع ذكرتها فيما مضى , وقد انتقلنا الى الخطوة الأجدى والأهم من وجهة نظرى فى الموضوع .. وهى كيفية استخدام القيمة , لأننا إن كنا عقلاء بالفعل وتصرفاتنا لم ترقى لما نحن عليه فأين هذا العقل الذى نحويه بداخلنا ؟؟ .. لابد أن ندرك احبائى أن استخدام القيمة اجمل واروع ما يكون تجاه انفسنا البشرية .. فعندما يأتينى سائلاً ويقول لى .. اريد أن استخدم عقلى (بعدما عرف القيمة وتقيم بها ) .. هنا اقول له لابد أن تركز اولا على ألا تركز فى هذا الشىء .. بمعنى انك لا تضع فى ذهنك كل الوقت أن تفعل كل ما هو عقلانى ( بهذا ستصاب بالجنون .. لا اضحك هذا حقيقى بالفعل )... فلابد أن تجلس مع نفسك وتقول لها بعد ما تسمع منها ما تحويه لك .. وتضع لكما وأنتما فى الأساس ( واحد) .. وتعزم على أن تفعل الكثير من العقلانية كى تطغو الكثرة على القلة وتوصف بلعقلانية الحقيقية ( داخل نفسك وهذا.. الأهم فى الموضوع) .. ومن هنا لابد أن تنظر للأشياء نظرة مختلفة فقد عرفت قيمة ما تستخدمه وعرفت ايضا كيف تحصل عليه كى تستخدمه .. وجاء دورك الآن فى كيفية استخدام هذا الشىء وكما قلت لك .. إن استخدمت عقلانيتك كما يجب , صدقنى ستشعر انك غير الكثيرين وجدا ممن تراهم يوميا وهذا ليس فيه تكبر او كذا .. هذه ثقة فى النفس دافعة لك كى تحقق كل ما هو جميل .. وعندماحاولت أن استمع لكيفية استخدام العقل رأيت أن الأهم فيه هو أن تكون مدرك لما يحويه .. بمعنى أنك تعرف ما الأشياء التى يتعامل بها مع الناس سواء .. وما الأشياء التى غن وضعتها فيه ..(اصابك بالريب فى كل شىء) .. فعقلنا البشرى كما هو مثبت فى علم النفس .. أنه يبنى على آخر تجربة لنا , أى اننا لابد ان ندرك أننا إن بتنا وحزن ما يجالسنا .. فلابد ان تيقن أن اليوم التالى لك إن احياك الله , سيكون مشؤوما عليك وعلى كل من تعرفهم , لانك نائم بالحزن وقد تفاعل عقلك مع هذا الحزن طيلة ليلك وبداية نهارك .. وصحوت من النوم وقد اكمل لك قارورة الماء كى تشربها ( اقصد الحزن ) .. فلابد أن تحرص دائما على أن تنقيه من كل مالاتحب ان تراه بداخله .. وهذه قد تكون من احدى خواصه الجميلة , فلو اننا تداركنا هذا وثبتنا فيه(ركزنا) على كل ما هو جميل , فسينشغل به عما سواه ويساعدك كثيرا على النمو الحقيقى فى كل شىء , ومن خواصه ايضا .. أنه يتغير على حسب المتغير نفسه , أى أن عقل المرأة من الممكن أن يستوعب الكثير فى آن واحد ويفعل الكثير ايضا فى آن واحد على عكس عقل الرجل .. فعقله لا يمكن أن يركز على شيئين حتى .. وهو كالدائرة .. عندما يفرغ من شىء ما ينتقل الى ما بعده .. وهكذا , فلابد أن نتعرف على هذا جيدا ً كى لا نظلمه معنا ويظلمنا بأيدينا نحن , ومن خواصه الجميلة التى سعدت كثيرا بمعرفتها .. أنه لا يعترف ابدا بالفشل , فستقول لى الآن, كيف ونحن جميعا نجد من لا ينجحوا فى الكثير من مهام حياتهم,كيف هذا ؟ .. اقول له (وهذه النقطة للأمانة الفكرية لـ د.ابراهيم الفقى) عقلك لم يعرف الفشل لأن الله تبارك وتعالى لم يضع فيه خاصية الفشل ووضع لك فيه كل خواص النجاح ولكن .. إن اصريت أنت على الفشل وجاهدت نجاحك الذى هو سمة من سمات عقلك وعزمت على أن تكون فاشل .. فسينجحك عقلك ولكن ..(فى الفشل) وهذه حقيقة لابد من الإعتراف بها دون أى تهاون , قد وضعت بين ايديكم الآن بعض الأشياء التى تساعدكم على استخدام عقولكم ونقطة اخرى تروق لى جدا ولكنها من خلال تجربتى مع الحياة .. أننا لابد أن نختار لأنفسنا كييفية التعامل مع الأشياء .. فلو وجدت أنى اقصر فى عقلانيتى فى شىء ما, لم لا أعود لنفس الشىء وأغير نفسى ولا اغيره هو واتعامل معه بعقلانية أكثر مما كانت ؟؟ .. فالآن كى نلخص الخطوات بمزيد من الإيجابية التى آمل ان تكون فيكم جميعا , اول شىء لابد أن نتعرف على عقولنا ونعرف ماهياتها ونكون حقاً مدركين لما فيها من اشياء .. ونتعامل مع الأشياء التى كنا نعتاد ان نديرها بأشياء من اللاعقلانية بشىء من العقلانية الى أن نكررها ومع تكرارها تتكون لنا عادة وما أجمل أن تكون احدى عاداتك(عقلانية) .. والنقطة الثالثة ان تدرك جيدا أن نجاحك أنت وحدك من يثبته وأنت وحدك فقط منيهدمه وتنجح مكانه ( الفشل) .. والنقطة الأخيرة التى نسيت أن اذكرها فى موضعها ولكن من الممكن أن توجد هنا الآن .. البعد الثالث وراء الأشياء .. لا تنظر لكلامى وانا اقول لك إنى قد فعلت كذا او كذا على نحو الصدق او الكذب , ولكن انظر اليه من ناحية ( ما الذى يقصد أن يقوله لى هذا الشخص ؟؟).. بهذا احبائى سنكون مستخدمين حقيقيين لعقولنا قدر ما نستطيع ..سامحونى .. ـ قد اطلت عليكم ـ