ما رأيك في : .. عقد اتفاق دائم مع نفسك ؟
فكرة قد تكون غير مفهومة لكنها فى الأساس فى قمة الفهم والإدراك .. اولا ً ما معنى ان تعقد اتفاق دائم مع نفسك الست أنت هو نفسك ؟ ! .. لا هذا ليس المنظور الصحيح لأن من المعروف أن الإنسان مركب من جزئين :1- جسد , 2- روح , لذا يجب أن لا نغفل عن هذه الحقيقة ومنها نبنى اسس كثيرة أهمها .. المصالحة مع النفس لأن الروح تملك الجسد والجسد يملك التعبيرات .. وإذا وافقنا بين الروح والجسد ستتوافق التعبيرات , ما احب أن انوه عنه أننا من الممكن جدا أن نتصالح مع انفسنا ونمضى عقد اتفاق دائم معها ايضاً بعدة طرق منها المصارحة والمصادقة بينكما أى .. أن تصادقها فى الحديث وتصادقك هيا فى القول ,انا مثلا عقدت منذ فترة عقد اتفاق مع نفسى والحمد لله نتائجه كثيرة ومفرحة بكل صدق , وأهم شرط فيها المساعدة , فأنا حينما اكون على وشك الوقوع تسارع هى فى ادراكى ومد يدها الي وتذكيرى بقوة الإصرار والعزيمة كى انهض وأعاود البث الحى للقوة الشخصية المتمثلة فى مدى توفيق مدارات الحياة والعكس صحيح هى ايضا ً عندما أشعر أنها تلقى فى الهاوية او حتى بدون ان تشعر هى وتجد نفسها فى موقف لا تحسد عليه أمد اليها كل ايدى العون واساعدها كى تنهض لان بنهوضها أنهض وبنهوضى هي تنهض وفى النهاية نحن جسد واحد وعقل واحد وقلب واحد وضمير واحد ورأيان ووجهتا نظر .. هذا بإختصار اهم شرط فى العقد المبرم , ولا تنسى ابدا ً أن الإنسان اذا لم يتصالح مع نفسه فلن يتصالح مع أى شخص كان .. وأن الإنسان إن لم يكن مشيد لقلاع فكره بنفسه سيكون كالتائه فى الصحراء لم يجد طريقا ً ينقذ به نفسه ولن يجد لأنه سيموت قبل أن يصل اليه , العقد الذى انوه عليه بإختصار ما هو والا عقد روحى يكون بالفعل كالثفقة الحية المثمرة فى آونة كثيرة .. واهم ما فيها الصدق والصداقة التى اساسها الصدق , الإنسان منا لابد أن يوفر لنفسه صديق وهو نفسه التى توجهه الى الصواب إن اخطأ ويوجهها هو للصواب إن اخطأت .. هكذا يعيش الإنسان الناجح المتمكن من اتخاذ قرار ما او اتفاقية ما تبنى على اساس قويم .. تذكر جيدا ً :.. الإنسان منا فى آونة كثيرة يشعر بالوحدة تجاه نفسه ولا يدرى ماذا يفعل ويكون فى شرود ذهنى لا مثيل له ويكون ايضا ً فى حال لا يرثى له.. المشروع مفيد للطرفين , النفس لأنها ستجد صاحبها الصاحب الصادق الأمين والصاحب الذى سيجد نفسه القوية التى لم ولن تجعله يذوق الشقاء كى يجد ضالته .. تذكر ايضا ً أن الإنسان عندما يصل لوقت ما تحت ضغوط ما لا يحب أن يتكلم او حتى ينظر الا الى الظلام وإن عقدت هذا الإتفاق ستجد هذا الظلام قد خرج منه هذه النفس التى تدفعك للوقوف والصمود فى وجه كل من حاول أن يهد من كيانك الشخصى ..أنت هى نفسك ونفسك هى أنت
المـاضى .. وغـيـاهـب النـسـيان
الماضى .. ذاك الشىء الذى يطاردنا دائماً ولا نستطيع ابدا ً نسيانه او حتى تناسيه , الماضى كما يفسروه علماء النفس ما هو الا معلومات مختزنة فى العقل اللاواعى ومن السهل تذكره ومن الصعب للغاية تناسيه , جميعنا بلا استثناء نتذكر المثل الشعبى المعبر - اللى ملوش ماضى ملوش حاضر- لكننا من الممكن أن نجعل هذا الماضى شىء يجعلنا نمضى للأمام وبكل سهولة ايضاًَ وهذا يتحقق عن طريق رضانا عن الماضى خيره وشره لأنه فى البداية قبل النهاية قضاء الله وقدره وقد حدث ومضى عليه الوقت , ولا ننسى ايضا الإستفادة منه بطرق عدة عن طريق استرجاع السلبيات وعرضها على محكمة الإنسان الشخصية ومحاولة الإستفادة المزدوجة منه عن طريق كشف السلبيات وتجنبها والتعرض والإمتثال بعكس هذا الشىء السلبى ليكون دفعة قوية نحو الأمام , ماضى الإنسان ما هو الا خزينة معلومات لا بيده تغييرها ولا بيده التخلى عنها لذا ..النسيان كنسيان من الممكن أن يكون مفيد للشخص ومن الممكن ايضا ً أن يكون مؤلماً له ,الحكمة فى مثل هذه الأوقات تكون خير مستعان لأنها تفضل ان تستفاد من كل ما حدث للشىء بغض النظر عن كون هذا الشىء مؤثر سلبا ً أم ايجابا ً .. التعريف الصحيح والأقرب للفلسفة هى : حب الحكمة , ومن الحكمة أن انهى هذا الموضوع فى ما لا يقل عن سبعة كلمات قادمة نظراً لغياهب النسيان التى سيطرت علي
الإســــلام .. وإيمان الفاتيكان
قالها بوش قبل آن مضى -فلتكن حربُ ُ صليبية- وأوهمونا بعدها أنه لم يقصدها , ثم عاد وقال نحن فى صراع كبير مع الإسلاميين الفاشيين-إسلاميك فاشيست- , ثم قال البابا كلام مخجل لا يصدر من قس فى بدايات حياته , وعاد أيضاً وقال إنى لم أقصد إهانة للمسلمين وآسف لأن كلماتى اثارت غضب المسلمين دون قصد منى , إذن نحن امام عدة اقوال كلها مقصودة وعلى الرغم من ذلك يحاولون أن يجمولها لذا .. احب أن أنوه على شىء آخر أن البابا بنديكت السادس عشر هذا كان معلماً فى اللاهوت _ أى علم العقيدة_ ويدرى جيداً ما يقول ومحاضرته هذه روجعت أكثر من مرة.. إنها مقصودة يا سيادة البابا , كلامه هذا يوضح لنا حقيقتين لايجب أن نمر عليهما مرور الكرام الا وهما.. 1 : أنها كشفت الوجه الحقيقى لكل من الفاتيكان والمسيحيين ونظرتهم للإسلام عموما ً , 2 : النقد بالأفكار العقلانية وكأنهم يقولوا لنا نحن انتقدنا دينكم ورسولكم لعقولنا فإن استطعتم الرد علينا فلابد أن يكون بالعقل والمنطق أيضا ً وهذا ضمنا ً صحيح لاشك فيه , لا انسى كلام هذا البابا فى كتابه الذى تحدث عنه ا.د : محمد عمارة وفقه الله دائما ً الى الخير وبالخير فقال ( البابا لم يقل كلامه وهو لم يكن يقصد لا بل كان واعيا ً وقاصدا ً ومدركا ً لكل ما قاله لأنه قبل حين مضى كتب فى كتاب له أنه يتخوف من تعداد المسلمين الزائد فى اوروبا ويقول إنهم يتكاثروا بطريقة تستدعى الدهشة !, وقال ايضا ً إن تخوفى هذا سببه الآخر تعداد المسيحيين فى العالم وخاصة فى اوروبا فى الآونة الحالية التى تشهد تحجيم لنسلهم فى ظل زيادة عدد المسلمين وهذه معادلة صعبة ) , حقا ً إنه يدرك كل ما قاله ولكن هل بصدق الحوار الإسلامى المسيحى يجدى .. أم هو مجرد جلسات وكلمات لا تخلو من افعال حقيقية ؟ ! .., لابد من أن نعيد نظرنا فى اشياء عدة وأهمها على الإطلاق تعاملنا مع الغرب وخاصة تصحيح صورة الإسلام لأن الإسلام قادر على الدفاع عن نفسه ولكن متبعيه هم لابد أن يصححوا ما اخطأ فى فهمه الغرب خاصة فى فكرتى (الجهاد والتاريخ) , فقد استمعت الى الأنبا يوحنا قلتة -احد رجالات الكنيسة الكاثوليكية فى مصر الأقوياء _ وهو يقول ( لابد أن نمحى التاريخ من جميع الأديان لأنه تاريخ جميع الأديان مليء -بالدموية- لذا يجب أن نتحاور بعيدا ً عن التاريخ ) لا يا سيادة الأنبا تاريخكم شوهتوه بأيديكم وسيدنا عيسى برىء منكم ومن كل هذا .. وأحب ايضا ً أن اقول لكل من يدعى أن الإسلام اشتهر بالسيف ليقرأ فى انجيل لوقا الإصحاح الجزء العاشر لمقولة يدعون أنها لسيدنا عيسى - عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم- حين يقول - ما جئت الا كى اضع واعمل بالسيف- وهو برىء من هذا كله ولكن هذه وصمة عار فى تاريخكم أنتم لأنكم وحدكم الذين كتبتم هذه الإفتراءات ولكى لا نتبادل الإتهامات احب أن اقول العقل فى الإسلام بمثابة الروح فى الجسد وجميع العقلاء يشهد على ذلك .. اما عن ردود أفعال مشايخنا فأعجبنى بشدة تصريحات العلامة : الشيخ القرضاوى وفقه الله دائما واطال لنا فى عمره الى ما بعد المائة والخمسون وهو يردد ويصحح ويقول بلا خوف أو خنوع .. ولفت نظرى ايضا ً الإخوان وكثرة تصريحاتهم الرائعة بصدق و تصريحات الأمين العام لإتحاد علماء المسلمين : ا.د محمد سليم العوا .. الإسلام لا يحتاج للكم كما يحتاج لتصحيح الكيف .. فلابد أن ندرى جميعا ً أن حق الإسلام فى رقبة كل منا وسنسئل عليه يوم القيامة لذا يجب أن نكون اكثر واقرب الى فهم وتفهيم ما جاء وما نص عليه ديننا الحنيف ولنتذكر دائما & لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي & الأهم من ازدياد العدد هو تصحيح المفاهيم للمسلمين وهذا واجب على الكل .. وقبل أن أنتهى فإحب ان اقول شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية الذى اثق فيه تمام الثقة واقول دائما ً إنه بصدق رجل يحتذى به متخوفين من أمرين : إما من مناصبهما وهذا وارد للمسؤولية وإما على مناصبهم وهذا لا احب أن يكون فيهما لذا يجب أن نحرر انفسنا ونيقن أن الله عندما يأمرنا بشىء معين لابد أن ننسى من نحن وأين ونتذكر ماذا سنقول كى نرضى ربنا