الإســــلام .. وإيمان الفاتيكان
قالها بوش قبل آن مضى -فلتكن حربُ ُ صليبية- وأوهمونا بعدها أنه لم يقصدها , ثم عاد وقال نحن فى صراع كبير مع الإسلاميين الفاشيين-إسلاميك فاشيست- , ثم قال البابا كلام مخجل لا يصدر من قس فى بدايات حياته , وعاد أيضاً وقال إنى لم أقصد إهانة للمسلمين وآسف لأن كلماتى اثارت غضب المسلمين دون قصد منى , إذن نحن امام عدة اقوال كلها مقصودة وعلى الرغم من ذلك يحاولون أن يجمولها لذا .. احب أن أنوه على شىء آخر أن البابا بنديكت السادس عشر هذا كان معلماً فى اللاهوت _ أى علم العقيدة_ ويدرى جيداً ما يقول ومحاضرته هذه روجعت أكثر من مرة.. إنها مقصودة يا سيادة البابا , كلامه هذا يوضح لنا حقيقتين لايجب أن نمر عليهما مرور الكرام الا وهما.. 1 : أنها كشفت الوجه الحقيقى لكل من الفاتيكان والمسيحيين ونظرتهم للإسلام عموما ً , 2 : النقد بالأفكار العقلانية وكأنهم يقولوا لنا نحن انتقدنا دينكم ورسولكم لعقولنا فإن استطعتم الرد علينا فلابد أن يكون بالعقل والمنطق أيضا ً وهذا ضمنا ً صحيح لاشك فيه , لا انسى كلام هذا البابا فى كتابه الذى تحدث عنه ا.د : محمد عمارة وفقه الله دائما ً الى الخير وبالخير فقال ( البابا لم يقل كلامه وهو لم يكن يقصد لا بل كان واعيا ً وقاصدا ً ومدركا ً لكل ما قاله لأنه قبل حين مضى كتب فى كتاب له أنه يتخوف من تعداد المسلمين الزائد فى اوروبا ويقول إنهم يتكاثروا بطريقة تستدعى الدهشة !, وقال ايضا ً إن تخوفى هذا سببه الآخر تعداد المسيحيين فى العالم وخاصة فى اوروبا فى الآونة الحالية التى تشهد تحجيم لنسلهم فى ظل زيادة عدد المسلمين وهذه معادلة صعبة ) , حقا ً إنه يدرك كل ما قاله ولكن هل بصدق الحوار الإسلامى المسيحى يجدى .. أم هو مجرد جلسات وكلمات لا تخلو من افعال حقيقية ؟ ! .., لابد من أن نعيد نظرنا فى اشياء عدة وأهمها على الإطلاق تعاملنا مع الغرب وخاصة تصحيح صورة الإسلام لأن الإسلام قادر على الدفاع عن نفسه ولكن متبعيه هم لابد أن يصححوا ما اخطأ فى فهمه الغرب خاصة فى فكرتى (الجهاد والتاريخ) , فقد استمعت الى الأنبا يوحنا قلتة -احد رجالات الكنيسة الكاثوليكية فى مصر الأقوياء _ وهو يقول ( لابد أن نمحى التاريخ من جميع الأديان لأنه تاريخ جميع الأديان مليء -بالدموية- لذا يجب أن نتحاور بعيدا ً عن التاريخ ) لا يا سيادة الأنبا تاريخكم شوهتوه بأيديكم وسيدنا عيسى برىء منكم ومن كل هذا .. وأحب ايضا ً أن اقول لكل من يدعى أن الإسلام اشتهر بالسيف ليقرأ فى انجيل لوقا الإصحاح الجزء العاشر لمقولة يدعون أنها لسيدنا عيسى - عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم- حين يقول - ما جئت الا كى اضع واعمل بالسيف- وهو برىء من هذا كله ولكن هذه وصمة عار فى تاريخكم أنتم لأنكم وحدكم الذين كتبتم هذه الإفتراءات ولكى لا نتبادل الإتهامات احب أن اقول العقل فى الإسلام بمثابة الروح فى الجسد وجميع العقلاء يشهد على ذلك .. اما عن ردود أفعال مشايخنا فأعجبنى بشدة تصريحات العلامة : الشيخ القرضاوى وفقه الله دائما واطال لنا فى عمره الى ما بعد المائة والخمسون وهو يردد ويصحح ويقول بلا خوف أو خنوع .. ولفت نظرى ايضا ً الإخوان وكثرة تصريحاتهم الرائعة بصدق و تصريحات الأمين العام لإتحاد علماء المسلمين : ا.د محمد سليم العوا .. الإسلام لا يحتاج للكم كما يحتاج لتصحيح الكيف .. فلابد أن ندرى جميعا ً أن حق الإسلام فى رقبة كل منا وسنسئل عليه يوم القيامة لذا يجب أن نكون اكثر واقرب الى فهم وتفهيم ما جاء وما نص عليه ديننا الحنيف ولنتذكر دائما & لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي & الأهم من ازدياد العدد هو تصحيح المفاهيم للمسلمين وهذا واجب على الكل .. وقبل أن أنتهى فإحب ان اقول شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية الذى اثق فيه تمام الثقة واقول دائما ً إنه بصدق رجل يحتذى به متخوفين من أمرين : إما من مناصبهما وهذا وارد للمسؤولية وإما على مناصبهم وهذا لا احب أن يكون فيهما لذا يجب أن نحرر انفسنا ونيقن أن الله عندما يأمرنا بشىء معين لابد أن ننسى من نحن وأين ونتذكر ماذا سنقول كى نرضى ربنا
3 Comments:
السلام عليكم اخى فى الله هيكل ربنا يكرمك كل خير على عقلك الواعى ويارب يبعد عنك كل اذى فعلا نحن نحتاج لامثالك لربما يفيق العقول النائمه من حوارك وربنا يزيدك
زهرة
فين كلامك الحلو زهرة
Post a Comment
<< Home