Thursday, August 31, 2006

الـــمـــوت .. وإحياء روح التأمل

عجز عن علاجه الجميع وأثبتت التجارب عبر كل الأزمنة أن اى محاولة لكشف حقيقته او علاجه حتى .. فـــاشلة , يفرق ولا يجمع , يحزن ولا يسعد , يعطى درسا ً لا مثيل له فى العجز لكل من رأوه , يكاد يكون كابوس ولكنه لا يمل من التكرار مع الجميع وبلا أى مفارقات او استثناءات , قد يكون مريح آونة كثيرة ولكن .. اكثر ما يشعر به اقارب من سيطر عليه هذا الكابوس المستمر مدى الحياة -الخوف والحزن والشغف والحرقة على قسوة الفراق , عندما أكتب كلمة موت لا أنسى ابدا ً أننى كنت من اكثر متضرريه بسبب موت جدى الذى كان آن ذاك بمثابة والدى والمربى المحب العطوف لى .. وعمى الذى كان لى بمثابة القدوة والقوة الفكرية الفذة , وماتا فى اقل من 20 يوما ً وقد كانت حقا ً صدمة مروعة لى ولكل العائلة والمحبين لهما , الموت اينما ذكر ذكر معه الخوف والقلق وعدم الرضا عنه .. هذه حقيقة ولكن .. هل لنا الا الإحتساب والرضا بقضاء رب العزة وقدره لأن الموت سيمر على جميعنا لا محالة لذلك لا يجب أن نكون اكثر اليائسين من ذكر اسمه حتى , فكثير من الأحيان الموت يكون للإنسان راحة من مرض دام طويلا ً وعانا منه الشخص كثيرا ً ولعلى اذكر الآن استاذى الجميل - نجيب محفوظ- وصراعه الطويل مع الحياة ومع المرض ايضاً والى أن وافته المنية امس , وأذكر ايضا ً الشاب الخلوق - محمد عبد الوهاب - وبعيداً عن كونه لاعب كرة لكنى اذكره الآن لانه يعبر عن شبابنا نحن وعن كونه واحد منا يستحق وقفة وإن كانت ليست بالقصيرة , فمن وقت سماعى بهذا الخبر المفزع والى الآن وقلبى لا يتوقف من الهرولة فى دق نبضاته والقلب الشديد الذى انتابنى من وقتها الى الآن ولا أدرى من أى شىء .. لا استطيع أن اقول الا أن هذا الموت الذى يكرهه الكبير قبل الصغير قد يكون مفيد , ولكنها افادة بطعم المرارة تسكن منتصف قلب كل واحد منا ويكون بداخلها شىء واقعى للغاية الا وهو - روح التأمل - لا اخفى على نفسى قبل أن اخفيه عليكم انه تملك منى من وقت معرفتى بموت محمد عبد الوهاب وصديقيه وقلت فى نفسى الموت له فلسفة حمقاء فكيف يسرق هذا الإنسان الذى لم يبلغ من عمره الا 23 سنة وينتظر أديب العروبة : نجيب محفوظ 95 سنة , ولكنى قلت فى نفسى هذا قضاء وقدر ولا دخل لنا فى كل هذا وكلنا سنموت فكيف بك تفكر حتى فى فهم ما حدث او ما سيحدث ..؟! , لا اريد الا أن اقول الله احسن خاتمتنا ولا تجعلنا نندم على اى شىء فى حياتنا .. قال الله تعالى & ولن يؤخر الله نفسا ً اذا جاء اجلها & , اللهم لا تخزنا وارحم موتانا وموتى المسلمين جميعا يارب العالمين .. اللهم آمين

Wednesday, August 23, 2006

الفرح .. الحزن

كثير منا يظن أن الله قد كتب عليه أن يعيش سعيدا ً او حزينا ً او غنيا ً او فقيرا ً ولكن .. هل يتحقق من مثل هذه الخزعبلات الفكرية التى لا تأتى الا من خمول لفكر الإنسان , السعادة او الكئابة والحزن لا يجدر بنا الا أن نصفهما بأنهما صفتان من صنع الله العزيز الجبار , وأنت وحدك تصنع لنفسك السعادة وأنت ايضا َ تصنع لنفسك الحزن , فلو فكرنا فى مثل هذه الأشياء بعقل سنيقن جميعا ً أننا جميعا ً لا نحب الحزن ونكون مبتهجين بأننا مسرورين وهذه حقيقة , إذن لا للحزن ومرحا للسعادة ولكن اكثرما يستوقفنى فى مثل هذه الأشياء .. قد يقول لى من أين تأتى بالسعادة وبداخلى كذا وكذا وكذا ولا يمل من ذكر السلبيات فى نفسه وفكره وهذا منطقى جدا ً ولكن ... هل فكر هذا الشخص مليا ً فى الموقف بكل ما يحويه من سلبيات وايجابيات ؟ , بالطبع لا , قد تكون محروم من اشياء كثيرة وكثيرة جدا ً ايضا ولكن هل فكرت مرة فى كم الأشياء التى وهبها الله لك وتملكها وأنت وحدك المتحكم فيها ؟ , قلما تجد اجابة بالإيجاب فى مثل هذا السؤال , اقول لك حين إذن فكر فى ما وهبه الله بداخلك وما حرمه الله على كثير من حولك , الصحة مثلا تكفى كى تجعل الإنسان سعيدا ً وشاكرا ً ربه طيلة حياته , الصحة مصدر من لا مصدر له لأنها نبع كل شىء جميل , الحب مثلا أن تكون محبوب من أناس معينين فهذا يكفى أن تعيش طيلة حياتك شاعرا ً بالفخر ولا تحزن ابدا , العقل الذى وهبك الله اياه , إذن لا تحزن وقل للدنيا إنى قادم لإسعاد نفسى ومن حولى وقد وهبنى الله مقومات كل هذا فكيف بك أنتى التى ستجعلينى اتبع هواكى ؟

Wednesday, August 16, 2006

الميزان المصرى : لـ الحب .. التسامح .. الخير

الميزان المصرى يعنى المجمتع وما يشعر به تجاه الشىء ولكن , هل نحن الآن نعيش فترة من الزمان تفتقد للحب ؟ ! , ولا اقصد الحب بين الشاب والفتاة فهذا لا يعمم به على الحب , فالحب فى التصرفات وفى الأفعال , الحب يعنى التساهل والتغاضى عن اى خطأ , الحب الحقيقى أن تشعر براحة تجاه شخص ما او مجموعة ولا تضع حسابات وتتكلم بكل راحة وتساهل , هل حقا ً صرنا لا نحب انفسنا ..؟ , هل أصبح المجتمع المصرى أعزل من الحب الذى كان أهم سمة موجودة على وجوه وقلوب المصريين قبل حين ؟ , الإجابة لا تستغرق الكثير ولكن تستغرف التفكير لأنها ستكون دالة على وجهة نظر الشخص تجاه هذا الذى يطلقون عليه لفظ ^حب^ اتذكر هنا مقولة القدوة المعلم ! ابراهيم الفقى ! وهو يقول عش كل لحظة بالحب لا تدعه يفوتك لحظة اذا ظلمت ابتسم وقل لى رب اعلم بحالى , الحب شىء موجود ولكن الإستغلال الأمثل له للأسف الشديد ليس كما ينبغى لذا ..لابد أن نضع له ضوابطه الحقيقية كى يعود كما كان ولم لا يكون أفضل مما كان ..؟ , وإن حقا ً تغلبنا على انفسنا واسترجعنا هذا الحب المفقود سنجد أنفسنا امام دائرة التسامح التى تنبعث على الشخص من جراء حبه للشىء ذاته سواء كان انسان كبير او صغير ,التسامح شىء رائع يشعر الإنسان بالرضا ويجعله أكثر سعادة وإن غابت فى حينها ! , التسامح يجعلنا نشعر حقا ً أننا نؤدى رسالة ومن التسامح نحافظ على هذه الرسالة , عندنا نتسامح بصدق ونكون شعب متسامح حقا ً سنجد أهم دائرة فى الرسالة الحياتية المتفردة فى الجمال الا وهى الخير , الخير موجود ولا شك فى ذلك ولكن هل حقا ً نشعر اننا نكتال منه كما ينبغى ؟ , أشك فقط ولا اجزم برد لأن المجتمع المصرى بكل موضوعية محب للخير ولكل شىء يكون لوجه الله ولكن هل حقا ً نستغله كما ينبغى أو على الأقل نتعامل به ونحرص على فعله دائما ًَ ؟ , الصفات الجميلة دائما ً توجد بداخل الشخص لكن الصفات الجميلة عادة متوقفة على شيئين , اولهما : القدرة على التحقق من صحة الصفة واستخدامها كما ينبغى , ثانيها : الإصرار وقوة العزيمة مهما كانت هذه الصفة قد تكلفه عناء وتعب , جعلنا الله من محبى الخير ومن المتعاملين بالحب والتسامح

Monday, August 14, 2006

اتخاذ القرار : قرر أن تختار لنفسك ولا يختار لك

كيف تتخذ قرار ..؟ , من المُلح أن يُطرح علينا هذا السؤال ونجد فيه آراء واسعة ولكن ...الأهم من اتخاذ القرار التفكير فى عواقبه , فليس كل قرار من السهل أن نتراجع فيه ولذا يجب أن تكون عندنا ضوابط كثيرة لإتخاذ قرار ما , فمن وجهة نظرى الفقيرة أن القرار كقرار هو مجرد ابداء نية يتأتى بعدها فعل , ولكن ليس كل قرار يؤخذ فى ساعة او أقل او اكثر قليلا , لإيجاد قرار يجعلنا نمر الى ما افضل منه وبذلك نحقق دفعة معنوية ناجحة فى حياتنا يجب أن تتوفر عدة اشياء منها ... 1: التمهل فى اتخاذه والتفكر فى كل جوانبه التى يشملها, 2: الإعتماد على النفس وتحمل عواقبه من قبل البدء فى اتخاذه , 3: اتخاذه بدون اى ضغط مهما كان هذا الضغط سواء كان بسيط أم عتيد , ومن المهم ايضا ً فى هذا النهج أن اقول أن القرار من أخطر الأشياء التى نتساهلها ومن الممكن جدا ً أن يتخذ شخص ما قرار ما ايضا ًَ ويظل طيلة عمره نادم عليه , فلم كل هذا ..؟ , نصيحتى لكل انسان على وجه البشرية رغم أنى لست مكلف بذلك ولكن من باب حبى للخير وللمساعدة التى لا أمل منها أقول أن التفكير الإنسانى قد خلقه الله لنا كى نتدبر ونتعقل به , فأنا لم ادون هذه الخطوات من كلمات خاصة بى , هذا ليس صحيحا ً , فبداخل كل منا طاقة وعقل لو اعطاه حقه كما ينبغى لوصل الى أجل المناصب ^ لا اقصد المناصب القيادية ولكن المناصب الفكرية ^ نصيحتى كالتالى : لا بد أن تتعقل كل ما تسعى الى الوصول اليه ولا بد ايضا ً أن تدرك أن بإتخاذك القرار قد اتخذت خطوتين الا وهما :الأولى اتخاذك القرار اياه , والثانية تحمل عواقب هذا القرار مهما كانت والقرار الحر ^ لا اقصد اسم مدونتى ^ حقا ً يوضح مدى تفكير الإنسان وقدرته على الفهم والتفهم, ومن الممكن أن نقول أن القرار اختيار وكيفما ستختار ستتحمل أنت وحدك هذا ومن الممكن جدا ً أن يتحمل معك محبيك اخطاء لم يقعوا هم فيها تنتج من اختيار المبين فى صورة قرار

Tuesday, August 01, 2006

المجتمع المصرى : بين روح التحدى .و.اليأس المعهود

تحدى النفس قد يكون أول وأخطر ما يمر به الإنسان طيلة حياته , لأنه بتحديه اياها يكون قد تغلب على شيئين , اولهما :الإنهزامية الشخصية , وثانيهما : الإستسلام الوجدانى , ولكن التحدى كمفهوم هو :التغلب على روح الإنهزام وقوة رد الفعل بإصرار , الأهم من هذا وتلك التحلى بالتحدى النفسى لا معرفته فقط , فلكل مشكلة لغز بحل هذا اللغز تحل المشكلة , هذا ما ينطبق على الفكرة العقلانية ولكن من الممكن جدا ً أن يسيطر علينا شعور الحزن والأسى والذى يتأتى منه عدم التفكير فى اى شىء , وهنا اتذكر مقولتى لنفسى & مهما تكن هذه المشكلة ومهما كنتى غير قادرة على ايجاد حلول , لا تيأسى وعودى وتحدى نفسك وإن لم تجدى أى حل ايضا ً فلابد أن تخترعى له حل وإن فشل اخترعى ثانية وثالثة ورابعة هكذا تكونى قادرة على الصمود فى مجابهة أى موقف كان & وأحب أن انوه ايضا ً أن التحدى للنفس بداية التحدى فى اثبات النجاح للآخرين ومن هذا المنطلق لابد أن نيقن أننا لابد وأن نكتسب فى شخصياتنا الجديد والجديد فى كل يوم جديد نمر به , هكذا نكون من العقلاء الذين لا يكلون من السعى وراء النجاح فالمحاولة فى حد ذاتها نجاح ولكن المحاولة هذا لا يمكن أن نراها بدون تحدى للنفس هكذا نصمد تجاه ما يواجهنا , وهكذا ايضا ً نعد جيلا ً قوى مهما حدث معه فلن يهتز , هكذا نهدم اليأس وكما قال مصطفى كامل رحمه الله & لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة & إذن مالنا نرهق انفسنا والحل قد يكون بداخلنا , هكذا نتعلم , وهكذا تعلمنا , الحياة مجرد رحلة إن لم تفز فيها فلن تفز فى ما ستلقى بك اليه , هكذا نواجه الحياة